الوقود المغشوش يغزو مناطق مليشيا الحوثي

صنعاء – حضرموت نيوز

عادت أزمة الوقود المغشوش لتضرب مجددًا العاصمة صنعاء ومدينة إب، بعدما تفاجأ مئات المواطنين بتعطل مركباتهم فور تزويدها بالبنزين من محطات رسمية يفترض أنها تخضع لإشراف مباشر من شركة النفط التابعة للميليشيا الحوثية.

وأفادت مصادر محلية، اليوم، أن ورش الصيانة في المدينتين تعيش حالة من الازدحام والفوضى نتيجة تكرار الأعطال المفاجئة في محركات السيارات، وسط صمت رسمي من قبل الجهة الحوثية التي تحتكر سوق المشتقات النفطية وتسيطر عليه بالكامل.

وتأتي هذه الكارثة الجديدة بعد أيام فقط من فضيحة سابقة، حين تسبب بنزين مغشوش بأضرار ميكانيكية جسيمة لآلاف المركبات، ما أثار موجة غضب شعبي واتهامات للميليشيا بإدخال شحنات ملوثة عمدًا بهدف تحقيق مكاسب مالية على حساب المواطنين.

وكشفت مصادر مطلعة أن ناقلة نفط تُدعى “Palm” تم إدخالها مؤخرًا إلى رصيف رأس عيسى خلال عطلة العيد، محملة بأكثر من 37 ألف طن من البنزين المغشوش، وتتبع نفس الشركة التي تملك الناقلة المعروفة باسم “Love” (تاج أوسكار)، المتورطة في فضائح وقود مشابهة خلال الأشهر الماضية.

وأكد مواطنون أن البنزين المتوفر حاليًا في السوق يحتوي على نسب مرتفعة وخطيرة من مادة الرصاص، ما أدى إلى تآكل المحركات وتلف أنظمة الاحتراق، ورفع تكاليف الصيانة إلى مستويات يعجز عنها المواطن اليمني الذي يعاني أصلًا من ظروف اقتصادية قاسية.

ورغم تفاقم الأزمة وتزايد البلاغات من المواطنين والميكانيكيين، تواصل شركة النفط الحوثية تجاهل الكارثة، في ظل غياب أي دور رقابي أو محاسبة للمسؤولين عن إدخال الوقود الملوث وتوزيعه على محطات التعب

ئة الرسمية.