أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

يوم الباخمري العيدي في المكلا.. بين الاحتفال الطبيعي  والبذخ العبثي

خاص – حضرموت نيوز

شهدت مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، تظاهرة شبابية مميزة تحت شعار “يوم الباخمري”، حيث اجتمع المئات من الشباب للاحتفال بهذه المناسبة التي أصبحت تقليدًا سنويًا يضفي أجواءً من الفرح والبهجة خلال أيام العيد. ويُعد هذا الحدث واحدًا من أبرز الفعاليات الاجتماعية التي تجمع أبناء حضرموت بمختلف فئاتهم في أجواء احتفالية تكرّس معاني الفرح والتلاحم المجتمعي.

وقد تميز يوم الباخمري العيدي هذا العام بمشاركة واسعة من الشباب، الذين عبّروا عن اعتزازهم بتراثهم المحلي من خلال تحضير وتناول “الباخمري”، الذي يُعتبر أحد الأكلات الشعبية الأكثر شهرة في حضرموت. كما تخللت الفعالية عروض فنية وفقرات ترفيهية زادت من ألق الحدث، في محاولة لتعويض الأجواء المتوترة التي تعيشها المحافظة جراء التحديات الاقتصادية والخدمية المتفاقمة.

جدل التكاليف في ظل أزمة الخدمات

وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية التي خلقها يوم الباخمري العيدي، إلا أن الفعالية لم تخلُ من الجدل، حيث اعتبر بعض المنتقدين أن تنظيم احتفال بهذا الحجم وسط أزمة خانقة تعاني منها المحافظة، خصوصًا في قطاع الكهرباء، يعكس حالة من الإنفاق غير المبرر في وقت يعيش فيه المواطن الحضرمي أوضاعًا صعبة، ورأى البعض أن حضور احتفالية اليوم، أقل كثافة من سابقاتها.

وفيما يرى المؤيدون أن الفعالية تمثل متنفسًا للشباب وفرصة لكسر رتابة الأوضاع المعيشية القاسية، يؤكد المعارضون أن الأولوية يجب أن تُمنح لتحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها قطاع الكهرباء الذي يشهد انهيارًا مستمرًا، مما يُثقل كاهل المواطنين في ظل حرارة الصيف القاسية.

بين الاحتفال والمسؤولية

يبقى يوم الباخمري العيدي حدثًا شبابيًا يعكس روح المجتمع الحضرمي وحبه للفرح رغم التحديات، لكنه يفتح أيضًا باب التساؤلات حول أولويات الإنفاق في ظل الظروف الحالية. وبين من يرى فيه فرصة للفرح والتعبير عن الهوية، ومن يعتبره ترفًا غير مبرر، تبقى الحاجة ماسة إلى حلول حقيقية تخفف من معاناة المواطنين وتحسن من جودة الخدمات الأساسية في حضرموت، تجعل الاحتفالات الشعبية بلون ونكهة مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic