تعثر جهود البركاني في رأب الصدع بين العليمي وبن مبارك  

خاص-حضرموت نيوز

لا تزال مساعي رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، في التقريب بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ورئيس الحكومة الدكتور أحمد بن مبارك، تصطدم بعقبات كبيرة، رغم استمراره في محاولاته حتى ثاني أيام عيد الفطر. وبحسب مصادر مطلعة، فإن البركاني يسعى لإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين، في ظل الاحتقان المتزايد، إلا أن الرئيس العليمي أكد له أن مسألة بن مبارك قد حُسمت بالفعل، بعد موافقة غالبية أعضاء مجلس القيادة، وأن لا جدوى من إعادة طرحها للنقاش.

ووفقًا لمصدر رئاسي، فقد طلب العليمي من البركاني دعمه في إزالة أي عقبات تحول دون عودة أعضاء مجلس القيادة من الخارج، بهدف عقد اجتماع في عدن لاستكمال المشاورات حول عدد من التعيينات، ومن بينها تعيين خمسة محافظين جدد لمحافظات حضرموت، المهرة، أبين، لحج، وصعدة، إلى جانب تنصيب رئيس الحكومة التوافقي الجديد، الدكتور واعد باذيب.

وأشار المصدر إلى أن هناك ضغوطًا دولية وإقليمية تُمارس لإعاقة عودة بعض أعضاء مجلس القيادة إلى عدن، ضمن سياق أوسع لتعطيل اجتماعات المجلس، على غرار تعطيل اجتماعات الحكومة المستمر منذ أكثر من سبعة أشهر، بسبب مقاطعة الوزراء لاجتماعات رئيس الحكومة ومطالبتهم بتغييره، في خطوة غير مسبوقة على مستوى العمل الحكومي.

وأكد المصدر ذاته أن استمرار تعطيل اجتماعات مجلس القيادة يشكل خطرًا على التوافق الوطني، ويعيق اتخاذ قرارات حاسمة بشأن استئناف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، في ظل الضغوط المتزايدة عليهم نتيجة الغارات الأمريكية المكثفة، والتي أحدثت خللًا كبيرًا في قدراتهم العسكرية.

يُذكر أن جهود الوساطة التي يقودها البركاني لم تحقق أي اختراق حتى الآن، في ظل تباعد المواقف بين العليمي وبن مبارك، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي اليمني في هذه المرحلة الحرجة.