مقالات الرأي

تصريحات الزبيدي لحلف حضرموت.. حقيقه أم إدعاءات

بقلم: احمد النهدي

من خلال الأحداث الأخيرة التي تمر بها حضرموت والتي تتصف بمرحلة حرجه وعدم الاستقرار في كثير من المجالات بدءا بهبه جديدة لحلف قبائل حضرموت وما صاحبها من عرقلة وصول المحروقات للمرافق الخدمية في ساحل ووادي حضرموت ثم تصريحات عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الجنوبي خلال زيارته الأخيرة للمكلا واتهامه للحلف بالتواصل مع الحوثي وتلقي الدعم من إيران ، وصولا إلى استدعاء رئيس الحلف إلى المملكة العربية السعودية ، وما صاحب ذلك كله من ارباك لحسابات الحلف وقاد إلى أن يتواصل مؤسسي الحلف الاوائل لوضع حد لتفرد رئيس الحلف بالقرارات الارتجالية ،، كل ذلك وأكثر جعل التحالف العربي بقيادة المملكة يتدخل للحصول على إجابات وافيه ولايجاد مخرج يضمن لحضرموت تنفيذ المطالب المشروعة دون أن يتحكم اي طرفا غير شرعيا فيها ، بالإضافة إلى الحفاظ على بترومسبلة كمنجز وطني هام وعدم التضييق عليها أو محاصرتها ووصول المحروقات الكافية للمرافق الخدمية في ساحل ووادي حضرموت، ومهما كانت تصريحات الزبيدي للحلف ( حقيقه أو ادعاءات ) وهو ما سيظهر في الأيام القادمة ، فحضرموت لم تعد تحتمل قرارات الحلف الارتجالية أو الانتظار لتوحيد صفهم القبلي في قيادة واحده له ، أو التضييق من خلال عرقلة عمل السلطة المحلية وشق الصف الحضرمي ، إن المرحلة القادمة تحتاج إلى الالتفاف حول مشروع حضرموت الكبير وفق مؤسسات رسمية والتخلص من كل الاعتبارات الضيقة للأشخاص أو القبيلة ، والاحتكام للنظام والقانون ، ورفض الدعوات لاستخدام المكونات القبلية لأجل السيطرة على السلطة والثروة والتحكم في مصير حضرموت أو تمثيلها ، على أننا لا ننكر دور المرجعيات القبلية والقيام بدورهم في إصلاح ذات البين ومساعدة السلطة في حل الإشكاليات بين القبائل أو بين أفراد القبيلة الواحدة ، ولابد من تقديم العون للسلطة المحلية لا أن نضيق عليها في هذا الظرف الصعب التي تعيشه البلاد بشكل عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic