انعقاد اجتماع حلف قبائل حضرموت في العيون في غياب بن حبريش

خاص – حضرموت نيوز

تُعقد اليوم السبت في منطقة العيون بمحافظة حضرموت جلسة موسعة لحلف قبائل حضرموت، وسط حالة من الانقسام الداخلي ومطالبات متزايدة بإعادة هيكلة الحلف وتطبيق نظامه الأساسي.

يأتي هذا الاجتماع بعد مرور أكثر من 12 عامًا على تأسيس الحلف الذي انطلق في عهد المقدم سعد بن حبريش – رحمه الله – بهدف توحيد القبائل وحماية حقوقها. وعلى الرغم من التوافق المبدئي على تدوير رئاسة الحلف بين القبائل، فإنها بقيت في قبيلة الحموم نظرًا لارتباطها بقضية اغتيال مقدمهم سعد، وهي القضية التي تم التوصل إلى تسوية بشأنها مع الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي.

انقسامات في الهضبة
وفي ظل الترتيبات للاجتماع الحالي، أظهرت المؤشرات حضورًا محدودًا من قبائل الهضبة، حيث اقتصر التمثيل على شخصيات بارزة تشمل بن حبريش، بن راتع، وشخصًا والعامري، الذي يُذكر أنه ليس بن طبازة العامري، الموقع على وثيقة رفض رئاسة بن حبريش والموجهة لرئيس الجمهورية.
ويرى مراقبون أن هذا الانقسام قد يضعف من موقف الحلف كممثل جامع لكافة قبائل حضرموت، ما لم يتم التوصل إلى توافق حول آليات الإدارة وتدوير الرئاسة بشكل عادل.

ترحيب بضيوف الوادي والصحراء
من جهة أخرى، رحب منظمو الاجتماع بمشاركة القبائل القادمة من الوادي والصحراء، مؤكدين على التنسيق الأمني اللازم لدخولهم بالأسلحة وفق التصاريح المسبقة، بإشراف المندوب المقدم سالمين باسلوم السيباني.

تطلعات نحو إصلاح شامل
تأمل القبائل في أن يُسفر اجتماع العيون عن توافق يُعيد ترتيب هيكلة الحلف، بما يضمن تحقيق المصلحة العامة بعيدًا عن أي استحواذ أو تهميش. وتظل الأنظار موجهة نحو نتائج هذا الاجتماع وما سيترتب عليه من خطوات مستقبلية لضمان استمرار الحلف ككيان موحد يمثل حضرموت بكافة أطيافها.

ويعقد الاجتماع بعد أيام من سفر رئيس حلف قبائل حضرموت، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش إلى السعودية، بدعوة رسمية، ولقائه أمس الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في المملكة، دون الحصول عن تفاصيل وافيه عما دار خلاله، ومالذي سيتبعه.