أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

الحلف والبحسني.. “نهاية شهر العسل”

خاص- حضرموت نيوز

في ظلّ أجواء رمضانية يُفترض أن تسودها القيم الإنسانية والتضامن، تشهد الساحة الحضرمية تصاعدًا في الخلافات الإعلامية والسياسية بين حلف قبائل حضرموت، واللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي، وبدأت ذورة الخلافات بعد طرح “البحسني” لمبادرته بشأن كميات وقود الكهرباء، والتي حظيت بتأييد واسع، الأمر الذي يبدو انه لم يرق للحلف الذي اصدر بيانا مستعجلا اعلن فيه عن إطلاق كميات من الوقود الخاص بمحطات الكهرباء من جانب إنساني.

الديزل .. بين الإنساني والسياسي

حيث أعلن الحلف في 28 فبراير 2025م عن مبادرة لتزويد كهرباء ساحل ووادي حضرموت بالوقود المنتج من شركة بترو مسيلة، مؤكدًا أنَّها خطوة إنسانية بمناسبة رمضان، وليست نتيجة ضغوط أو وساطات، مشيرا إلى أنها جاءت لتفادي على أزمة انقطاع الكهرباء المتفاقمة في البلاد، والتي يُلقى باللوم فيها على السلطات المتعاقبة بسبب “الفساد والعبث بموارد حضرموت”، وفق بيان الحلف الذي اُعتبر محاولة للاتفاف او التنصل من المبادرة التي قدمها ” البحسني” وتضمنت مقترحات حظيت بموافقة جميع الأطراف، حسب قول الأخير، وينطلق الحلف في هجومه الإعلامي ضد المبادرة من زاوية أنها جاءت خطفا للأضواء على حساب الهضبة.

بن مخاشن يهاجم البحسني

وفي هذا السياق، وصف الصحفي المقرب من الحلف، صبري بن مخاشن، المبادرة بأنها محاولة للتسلق وتصدر المشهد وابراز الدور الذاتي،من قبل البعض، وطالب بن مخاشن من وصفهم بالمتسلقين بالاعتذار للمحافظ عن “مبخوت بن ماضي” عن الاتهامات الموجهة اليه بالفساد، في إشارةٍ ملف “المصفاة المحلية” التي تبنى تصديرها للرأي العام الصحفي بن مخاشن نفسه ثم فرج البحسني، في حين انه لم هناك ذكر لهذا الملف اليوم. الأمر الذي اعتبره كثيرون، إشارة إلى نهاية “شهر العسل” الوهمي الذي كان سائدا بين

الحلف يردّ

إلى ذلك، ردَّ حلف قبائل حضرموت، في بيان آخر، بتفنيد قاطع لما أسماه “أكاذيب المُتسلقين، في إشارة واضحة إلى البحسني، واشار بيان الحلف إلى أنَّ المبادرة انطلقت بناءً على طلب رسمي من مدير عام كهرباء الوادي، وأنَّها جزء من إستراتيجية الحلف لحماية موارد حضرموت من النهب، على حد قوله.
وأكَّد البيان أنَّ أي مُبادرات خارجية يجب أن تُدرس من قبل قيادة الحلف بشكلٍ مؤسسي، وليس عبر “الهياط الإعلامي” أو “المبادرات الفيسبوكية” التي وصفها بـ”الرخيصة”.

انقسامات
ويُظهر هذا الخلاف عمق الانقسامات في حضرموت، حيث تختلط الإجراءات الإنسانية بالصراعات السياسية، وتتحوَّل أزمات المواطنين إلى ساحة لتصفية الحسابات، في الوقت الذي يحتاج فيه الحضارم إلى وحدةٍ لمواجهة انهيار الخدمات، تُعيد الاتهامات المتبادلة إنتاج الأزمة نفسها، مُثبتةً أنَّ “شهر العسل” بين الأطراف كان مجرَّد هدنة هشّة، سرعان ما مزّقها صراع التموقع في المشهد المُعقَّد بحضرموت من واقع أزمة الكهرباء التي قد تُضيء بيوت الحضارم… أو لا تُضيء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic