زيارة السفيرة الهولندية لمكتب الزراعة والري لتعزيز التعاون والدعم الهولندي في حضرموت: دعم زراعي يعزز الأمن الغذائي والصمود في مواجهة التغيرات المناخية

المكلا – حضرموت نيوز

في إطار تعزيز الشراكة التنموية بين مملكة هولندا واليمن، أستقبل الأستاذ عبدالله عوض العوبثاني المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بساحل حضرموت، برفقة المدراء السابقين لمكتب الزراعة م. محمد عبدون و م. عوض الكيمان ومدراء الإدارات والموظفين بمكتب الزراعة والري م. حضرموت الساحل ، مرحبين بالسيدة جانيت سابين، سفيرة مملكة هولندا لدى اليمن، والسكرتير الأول بالسفارة، السيد جون بيتر، وذلك لمناقشة آفاق الدعم الهولندي للقطاع الزراعي في المحافظة.

وخلال اللقاء، ثمّن العوبثاني التدخلات الفاعلة للبرنامج الهولندي، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه مملكة هولندا ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، خصوصًا في ظل الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد. كما دعا إلى توسيع الدعم ليشمل مشاريع زراعية إضافية، تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني، وتمكين المرأة، وتعزيز صمود الأسر الريفية في مواجهة تحديات التغير المناخي.

من جانبها، أكدت السفيرة جانيت سابين أن مملكة هولندا تضع دعم القطاع الزراعي في اليمن ضمن أولوياتها، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الأمن الغذائي والمياه المستدامة يعزز قدرة المجتمعات المحلية على التكيّف مع التغيرات المناخية وتحقيق تنمية طويلة الأمد. وأضافت: “نحن ملتزمون بمواصلة دعم حضرموت من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز قدرات المزارعين، بما يسهم في توفير الغذاء للأسواق المحلية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.”

بدوره، أبدى السيد جان بيتر تفهّمه للاحتياجات التنموية الملحّة، مشيرًا إلى أن المشروع الهولندي سيركّز على دعم وادي حجر من خلال تدخلات شاملة تستهدف مختلف الفئات المجتمعية، بهدف تحسين الإنتاج الزراعي وتوفير الغذاء للأسواق المحلية بطرق أكثر كفاءة واستدامة.

كما قدّم المدراء السابقين م. محمد عبدون و م. عوض بالكيمان، شرح حول المشاريع السابقة في وادي حجر ، مستعرضًا أهمية تطوير أنظمة الري وإعادة تأهيل الحواجز والسدود المائية لضمان استدامة الموارد الزراعية. فيما اشاؤ الخبير المائي، المهندس عبدالكريم باحكيم، على ضرورة تكامل الجهود لضمان الإدارة المثلى للموارد المائية، كونها حجر الأساس لأي مشاريع تنموية مستقبلية.

وفي سياق متصل أستمع الوفد من المختصين عن أبرز الإحياجات التي طرحوها لتطوير قطاع الثروة الحيوانية والزراعية في وادي حجر ، مشيرين إلى الإحتياج لإنشاء وحدة ترصّد وبائي لحماية الماشية من الأمراض، والأهتمام وتأهيل الكوادر في عدد من التخصصات لرفع كفائتهم لمواكبة التدخلات بإدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال.

وتعزيز البرامج التوعوية للحفاظ على الموروث الزراعي، والعناية بنخيل التمر في المديرية عبر توفير تقنيات الحفظ والتخزين الحديثة وإنشاء مصانع متخصصة لتعليب التمور، وإنتاج الحبوب والمحاصيل النقدية بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجهات الفاعلة والمتخصصة في البلدين وتبادل الخبرات و لضمان تحقيق أثر ملموس ومستدام في القطاع الزراعي، بما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي والتنمية الريفية والتكيف مع التغيرات المناخية في حضرموت.

وقام العوبثاني بتكريم الوفد الهولندي وتقديم الهدايا الرمزية للتعبير عن العلاقة الودية التي توجت بالزيارة التاريخية لسفيرة مملكة هولندا والسكرتير الأول إلى مكتب وزارة الزراعة والري بحضرموت.

حضر اللقاء ممثلي منظمة الفاو، بينهم المهندس عبدالكريم الصبري، منسق المنظمة بالمحافظة، والمهندس رائد العمراني، أخصائي الري، والمهندس محمد باجسير، المشرف الميداني لمشروع وادي حجر وعدد من مسؤولي وموظفي مكتب الزراعة.