اعتقال بارجاء وباحميد
حضرموت نيوز – علوي بن سميط
اللجنة الشعبية بسيؤن المشكلة من الجبهة القومية لأدارة شؤون المدينة وضواحيها اجتماعياً وأمنياً ورد لها أبلاغ من أحد الطلبة بأن أحد الشخصيات المثقفة وهو الأستاذ محمد سالم السقاف له (تحركات مشبوهة ) بالعمل ضد الجبهة القومية بتجميع الطلبة في بيته وتحريضهم و( أدعى) هذا الطالب أن سالم محمد السقاف أطلعه على منشور من جبهة التحرير ويذكر عبد القادر محمد باكثير في كتابه ( مذكرات على مراحل النضال والتحرير 1960م-1969م حضر موت ) الجزء الأول الطبعة الأولى 2008م ويسرد القصة بقلمه عن اعتقال الطالب حينه الأستاذ القدير محمد عبد الله بارجاء والطالب آنذاك الأستاذ القدير محمد علي باحميد ومعهما ثالث هو الاستاذ سالم بن يحيى .. أ.عبدالقادر محمد باكثير هو عضو القيادة المحلية للجبهة القومية ومن تيارات اللجان الشعبية للجبهة القومية – بوادي حضرموت- ويقول باكثير أن البلاغ من الطالب المخبر قُدّم إليه من قبل المسؤول الأمني علوي مولى الدويلة في إجتماع للرابطة التنظيمية جبهة قومية بعد أن تسلم عبدالقادر باكثير مهام رئيس للجنة الشعبية بتفويض من أ/ محمود صقران رئيس اللجنة الشعبية سيؤن جراء سفره إلى عدن ويتحدث باكثير عن هذه الحالة الاعتقال في القصة صفحة 191 من مذكراته بمراقبة بيت سالم السقاف واقتحامه في 26/ 12/ 1968م بقوله :-
( عندئذ كلفنا بعض الطلبة بمراقبة البيت ، وقام الأخ مسئول الأمن بإحضار فرقة من الحرس الشعبي ودخلوا البيت ، وعند التفتيش وجد عنده مطبوعات ومنشورات معادية للجبهة القومية ، كما وجد عنده ثلاثة من الطلبة الذين استجابوا لحضور الإجتماع السري في بيته وهم : محمد علي باحميد ، محمد عبد الله بارجاء وسالم بن يحيى ، وتم اعتقال سالم السقاف مع الطلبة المذكورين .
وقد اتصل بي آبائهم وهم الشيخ عبد الله عبد القادر بارجاء والشيخ علي باحميد وسالم بن يحيى من موظفي مالية سيؤن وقدموا طلبا بالإفراج عن الطلبة . فطلبت منهم أن يقدموا تعهدات كتابية بعدم مزاولة أبنائهم العمل السياسي المعادي للثورة . وبعد أن كتبوا التعهدات استدعيت أعضاء الرابطة التنظيمية المتواجدين ، وحررنا محضراً بتاريخ : ١٩٦٧/١٢/٢٨ الذي تقرر فيه إطلاق سراح الطلبة على أساس تعهدات أما بالنسبة للأستاذ السقاف بما أنه المحرض للطلبة ويقوم بقصد بالعمل ضد الثورة وماوجدنا في بيته من منشورات معادية فقد تم ابقائه في السجن)
اعتقال الأستاذين محمد عبدالله بارجاء ومحمد علي باحميد صادف شهر رمضان 1387ه ديسمبر ٦٧ أي منذ 58 عام مضى وهما من أبناء سيئون وأصبحا بعدئذ من الواجهات الأدبية والثقافية وقبل كل ذلك هما تربويان
من الدرجة الأولى فالأستاذ محمد بارجاء والأستاذ محمد باحميد أستاذان لي ولزملائي في الدفعة التي تخرجت ٧٩/ ٨٠ من ثانوية سيئون ثانوية الصبان حاليا فالأستاذ محمد بارجاء منذ وصولنا في الصف الأول الثانوي أول عام دراسي لنا ٧٧/ ٧٨م كان مديرا للمدرسة حتى تخرجنا ومن بعدنا من الدفع أيضا أطال الله بعمره والأستاذ محمد باحميد كنت قريبا منه وتعلمت منه الخط والرسم وصقلت موهبتي واستفدت أكثر منه بعد أن تعلمت الخط والرسم بداياته من الإعدادية على يد الأستاذ الفاضل أحمد سالم حميد في إعدادية شبام،، والأستاذان بارجاء وباحميد نلتقي بهما كلما سنحت الفرصة لرؤيتهما في سيئون بل إنهما يحرصان على حضور ملتقى الدفعة السنوي مع بقية الأساتذة القديرين.