راتب دبلوماسي حضرمي شهيد (7) ألف ريال يمني فقط والأحياء ٤٠ مليون
عدن ـ نظير كندح- حضرموت نيوز
لا يزال الدبلوماسي الشهيد عبد الله محمد سالم بن سلمان، الذي شغل منصب سفير بلادنا لدى المملكة المتحدة سابقًا، يعاني من تجاهل السلطات المتعاقبة رغم تضحياته الجسيمة.
وُلد في 1942 في مدينة غيل باوزير بمحافظة حضرموت، وتلقى تعليمه في المدرسة الوسطى قبل أن ينتقل إلى عدن لاستكمال دراسته، حيث اجتاز شهادة الثقافة العامة بمستوييها العادي والعالي.
انضم بن سلمان إلى جامعة ريدنج وهيايور في بريطانيا عام 1961، وانتخب نائبًا لرئيس اتحاد الطلبة العرب هناك، وكرس جهوده لدعم ثورتي سبتمبر وأكتوبر. وعند عودته إلى الوطن، عُيّن مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية الأسبق الشهيد سالم ربيع علي للشؤون الداخلية والخارجية، ثم سفيرًا في المملكة المتحدة حيث نجح في حل مشكلة المتقاعدين الذين عملوا مع بريطانيا في مستعمرة عدن.
استشهد السفير بن سلمان في حادثة سقوط طائرة “الداكوتا” المدبرة عام 1973، تاركًا وراءه إرثًا دبلوماسيًا ووطنيًا كبيرًا، لكن ما يثير الدهشة هو أن راتبه التقاعدي الذي تتقاضاه أسرته لا يتجاوز (7) ألف ريال يمني، وهو مبلغ زهيد لا يليق بتضحياته.
في محادثة مع نجله الأكبر رشدي، أعرب عن حزنه الشديد لما تتعرض له أسرته من تجاهل، مؤكدًا على ضرورة إنصاف الشهيد ورفع راتبه التقاعدي تقديرًا لدوره الوطني.
إن هذا التجاهل يعد إهانة لتاريخ رجل قدم حياته في سبيل الوطن. هل ستستجيب السلطات لدعوات رفع راتب الشهيد؟ الوقت كفيل بالكشف عن ذلك.
يذكر أن رواتب السفراء والدبلوماسيين اليمنيين حاليا تتراوح ما بين ٥ الاف إلى ٢٠ ألف دولار شهرياً، اي ما بين ١٠ مليون و٤٠ مليون ريال شهريا.