تقارير وتحقيقات

بيان “حلف بن حبريش”: “بغيت لحمي من كبشي وبغيت كبشي يمشي”

خاص – حضرموت نيوز

يُثير بيان حلف بن حبريش الصادر مؤخرا العديد من علامات الاستفهام حول نوايا أطرافه الحقيقية فبينما يدعي البيان التزاما بالمسؤولية الوطنية والحفاظ على وحدة الكلمة الا انه يغفل عن ذكر الحقائق الاساسية التي تؤطر الوضع في حضرموت

اولا، لغة البيان مغلفة بعبارات مبهمة تفتقر الى الشفافية والوضوح فالتاكيد على حقوق حضرموت واستحقاقاتها جاء بصيغة عمومية لاتحدد بشكل واضح المطالب المحددة فما هي هذه الاستحقاقات، هل هي مبررة قانونيا، وهل تراعي مصلحة الجميع؟

ثانيا، يطالب البيان باقرار الحكم الذاتي وهو مطلب مثير للجدل ولا يخفي رغبة في اضعاف السلطات المركزية والمحلية فهل يمكن قبول مثل هذا المطلب في هذه المرحلة التي تواجه فيها البلاد صعوبات امنية واقتصادية كبرى.

ثالثا، يتهم البيان السلطة الحالية في المحافظة بعرقلة المطالب الحضرمية لكن هذا الاتهام يفتقر الى الدلائل الواضحة وقد يعتبر حيلة للتحريض ضد السلطة واثارة الفوضى.

رابعا، ان التهديد بالتصعيد والاستمرار في احتلال مواقع استراتيجية كما ورد في البيان يمثل تصرفا مستهجنا ويخالف مبادئ القانون فكيف يمكن قبول مثل هذا السلوك من قبل جماعة تدعي الالتزام بالمصلحة الوطنية.

خامسا، ان الترحيب بمبادرة مجلس القيادة الرئاسي يعتبر مجرد محاولة لاعطاء البيان مظهرا من الموضوعية الا انه لا يخفي محاولات للتلاعب بالمشاعر واثارة الفتنة على طريقة “بغيت لحمي من كبشي وبغيت كبشي يمشي”.

باختصار، يظهر بيان حلف بن حبريش وجهًا آخر للمطالبات الحضرمية وهو وجه لا يعبر عن السلام الاهلي، وانما يعبر عن رغبة في اثارة الفتنة واضعاف السلطات المركزية والمحلية.

كما يعد البيان تحريضا صريحا ضد الاستقرار الامني يجب التصدي له بحزم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic