حضرموت في خطر: هل يهدم الحِلف ما بَناه؟
بقلم د. أحمد العوش
يتصاعد القلق في حضرموت مع سلسلة القرارات الصادرة عن حلف قبائلها. فبينما تبدو بعض البيانات غير ذات تأثير حاسم على الاستقرار، إلا أن قرارات أخرى تستهدف النخبة الحضرمية، صمام أمان المحافظة، والتي ضحت بالغالي والنفيس من أجل تشكيلها، تثير هذه القرارات قلقاً مشروعاً لدى كل حضرمي غيور.
قرار فردي بتأسيس ألوية عسكرية خارج إطار النخبة الحضرمية، وهو ما يُعتبر ضربةً مباشرةً لجهود بناء قوة موحدة، و يُنذر بصراع محتمل بدلاً من دعم و توحيد النخبة.
وهنا يتساءل المواطن الحضرمي، وأنا منهم، عن هدف هذه الألوية الجديدة في ظل الاستقرار الأمني الذي تشهده حضرموت الساحل والهضبة، هل كانت مطلباً من مطالب الحلف المعلنة قبل ثلاثة أشهر؟ أم هي مطالبٌ من مرجعية قبلية أخرى؟
وما الذي يبرر هذا التسارع في إصدار المطالب المتتالية (المحروقات أولاً، ثم الحكم الذاتي، والآن الألوية القبلية)؟
إن هذا القلق ليس إلا انعكاساً لخوفٍ مشروعٍ من تحول الأوضاع نحو فوضى عارمة، وعندها لن ينفع الندم. فمن لا يخشى على وطنه، لا ينتمي إليه.