تقرير صحفي: اتهامات بالتمييز العنصري والظلم داخل مؤسسة أمنية بحضرموت

خاص – حضرموت نيوز

رفعت المساعد أول “منى سعد غرامة”، الجندية الحضرمية البارزة في أمن محافظة حضرموت، تظلماً إلى محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، تضمن اتهامات بالتهميش والإقصاء من موقعها الوظيفي لصالح شخصيات أقل كفاءة وخبرة، وفق ما ورد في الوثيقة التي حصل “حضرموت نيوز” على نسخة منها.

مسيرة مهنية تجاوزت العقدين

غرامة، التي خدمت لأكثر من 20 عاماً في المؤسسة الأمنية وشاركت في دورات متخصصة، أكدت تعرضها لقرارات تعسفية تمثلت في استبعادها من إدارة حماية الأسرة والأحداث والشرطة النسائية في حضرموت الساحل. كما أفادت بأنها تعرضت لضغوط ممنهجة، شملت تهميش دور إدارتها وعدم الاعتراف بصلاحياتها وفق القوانين المنظمة.

تفاصيل الواقعة 

وفق التظلم الموجه إلى المحافظ، أفادت غرامة بأنها تلقت تعليمات متناقضة من نائب مدير الأمن العقيد صلاح المشجري، الذي أمر بعدم الاعتراف بمهام إدارتها، في حين أصدر توجيهات مفاجئة بتعيين مدير جديد مكانها. ورغم إنجازاتها المثبتة في العمل، وجدت نفسها مضطرة لتسليم مهامها، مع استمرار الضغوط على فريقها من العسكريات.

اتهامات بالتحيز واستهداف شخصي

اتهمت غرامة العقيد المشجري، وعدداً من المسؤولين في أمن المحافظة بمحاولة تشويه سمعتها لإقصائها من منصبها، مشيرة إلى أن تلك الخطوات جاءت في إطار ضغوط مستمرة منذ أكثر من عام ونصف، وسط نقص حاد في الموارد التشغيلية للإدارة.

مناشدة للتحقيق ورد الاعتبار

غرامة طالبت المحافظ بفتح تحقيق عادل في الموضوع، مؤكدة ثقتها بقدراتها المهنية والإدارية، وضرورة إعادة الاعتبار لها ولإدارتها التي تعاني من الإهمال والحرمان من الحقوق الأساسية.

ردود الأفعال

الحادثة أثارت تساؤلات حول مدى انتشار التمييز والظلم الوظيفي في المؤسسات الأمنية بحضرموت، ما يضع المسؤولين أمام مسؤولية كبيرة للتحقيق وضمان العدالة، خصوصاً في ظل ما عُرف عن المجتمع الحضرمي من قيم التسامح والعدالة.

هل ستجد هذه القضية صدى لدى الجهات المسؤولة؟ الأيام القادمة ستكشف مدى الجدية في معالجة تلك الشكاوى وإحقاق الحق.