سر رفض بن حبريش وساطة أبو زرعة المحرمي وتسوية ال٢٠ مليار ريال
خاص – حضرموت نيوز
قدم المحامي مصطفى العطاس، مدير إدارة قضايا الدولة بمكتب وزارة الشؤون القانونية حضرموت الساحل، حقائق مدعمة بالأرقام عن الأزمة المتصاعدة بين محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، ورئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، على حد وصفه.
وقال العطاس في تسجيل مرئي، حصل “حضرموت نيوز” على نسخة منه، إنه مع اقتراب فصل الصيف بعد ثلاثة أشهر، لا تزال مشكلة الكهرباء والوقود دون حلول جذرية، مما يهدد حياة المواطنين في ساحل حضرموت بكارثة.
وأشار، إلى أن الديزل المحتجز من قِبل حلف القبائل، والذي يمنع وصوله إلى محطات الكهرباء في الساحل، تصل قيمته إلى 20 مليار ريال يمني، أي ما يعادل حوالي 144 مليون دولار.
هذا المبلغ الكبير، وفقاً للعطاس، كان يمكن أن يغطي احتياجات الكهرباء لسنة كاملة، مما يعني إنهاء أزمة الطاقة المستمرة.
كما كشف العطاس عن مبادرة قدمها أحد التجار لبن حبريش، تقضي بإيداع مبلغ 20 مليار ريال في حساب خاص يُخصص لمعالجة أزمة الكهرباء لمدة عام كامل، إلا أن بن حبريش رفض العرض، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لتعزيز الضغط على المحافظ بن ماضي، الذي لا يزال موقفه غير واضح تجاه هذه القضية.
وانهم المحامي العطاس بن حبريش بأنه يستلم شهرياً مبلغاً يقدر بـ300 ألف دولار، دون شفافية حول كيفية صرفه، ودون تحديد مصدره.
وقال إنه على الرغم من محاولات المجلس الرئاسي التدخل، عبر نائب رئيس المجلس أبو زرعة المحرمي، إلا أن هذه الجهود اصطدمت بمطالب شخصية من بن حبريش، مما أضاف تعقيدات جديدة إلى الأزمة.
من جانبه، لم يصدر عن المحافظ بن ماضي أي توضيح رسمي حول طبيعة الاجتماعات التي جمعته مع بن حبريش خلال زيارته الأخيرة إلى الهضبة، مما زاد من حالة الضبابية والقلق الشعبي على مستقبل المحافظة.
ومع استمرار هذه الأزمة، حذر العطاس من تفاقم الأوضاع خلال الأشهر القادمة، خاصة في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء والوقود وانهيار العملة المحلية. ودعا إلى ضرورة وضع حد لتصرفات حلف القبائل، مقترحاً إعادة جدولة صرف مبلغ 20 مليار ريال بما يخدم مصلحة حضرموت ويحل أزمتها المتفاقمة. كما ناشد جميع الأطراف التحلي بالإرادة السياسية وتغليب مصلحة المواطنين لإنهاء هذه المعاناة.
ختاماً، تبقى حضرموت على أعتاب صيف حار وأزمة متصاعدة، في ظل غياب التنسيق بين القيادات المحلية والمجلس الرئاسي، مما يفرض تحديات كبيرة على مستقبل المحافظة وأهلها.
ورد البعض على اتهامات العطاس للشيخ بن حبريش بأن عليه أن يفصح عن مصادر معلوماته، أو يعتذر علانية إذا ما كان ضحية عملية تضليل، قبل أن يرفع عليه الحلف وبن حبريش قضية لرد الاعتبار، ودحض افتراءاته.