الحقيقة المغيبة في مواقف حلف قبائل حضرموت؟
خاص – حضرموت نيوز
نكش الباحث في شؤون النفط وعضو الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور حسين مثنى العاقل، جرحا غائرا في الجسد والذاكرة الحضرمية الجمعية، بعد أن وجه رسالة مفتوحة إلى رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش.
رسالة العاقل إلى بن حبريش أثارت مجموعة من التساؤلات التي تعكس جدلاً سياسيًا وقبليًا متصاعدًا حول مصير حضرموت ومستقبلها السياسي والتي يتهم الحلف بأنه يحاول تجاوزها وكأنها لم تكن.
في الرسالة، دعا الدكتور العاقل الشيخ بن حبريش إلى استذكار شخصية الشهيد الجسور سعد بن حبريش وعلاقة القرابة التي تربطه به (عمه)، والتجاوب بشفافية مع الأسئلة التالية:
1. من الذي قتل الشهيد؟
2. ما هي أسباب ودوافع عملية القتل؟
3. من الذي فرط بحق الشهيد مقابل رشوة؟
كما أشار إلى القضية الأكثر أهمية، بحسب وصفه: كيف يمكن لبن حبريش أن يطالب بحكم ذاتي لحضرموت مع استمرار ارتباطها السياسي والإداري ضمن دولة اليمن، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، بدلاً من دعم مشروع استقلال دولة الجنوب، الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي ويؤيده العديد من أبناء المنطقة الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيله، وتعمد بن حبريش إلى ممارسة المماطلة والتضليل في موقفه من الجنوب حد تلميحة؟
هناك من يعتبر هذا الخطاب جزءًا من نقاش أوسع حول مستقبل حضرموت، حيث تتباين المواقف بين دعم استقلال الجنوب كاملاً وإبقاء حضرموت ضمن إطار سياسي وإداري داخل اليمن بدأ أن الحلف منحازا معه وهوما بدأ واضحا في كلمة بن حبريش في ذكرى الهبة الحضرمية ٢٠ ديسمبر.
تبقى الأسئلة المطروحة موجهة من الرأي العام لمعرفة مواقف بن حبريش ومشروعه السياسي بوضوح ودون ضبابية، ومدى انسجامه مع تطلعات أبناء حضرموت والجنوب، خصوصًا في ظل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب من أجل تحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة.