مقالات الرأي

من هو المعرقل لتوحيد الصف الحضرمي؟

بقلم: ماجد الكثيري

لأكثر من 10 سنوات كان عمرو بن حبريش عاملًا مُعرقلًا لتوحيد الصف الحضرمي وجعل كلمة الحضارم واحدة والتي طالما تطلع إليها أبناء حضرموت وكل ذلك لإستمرار احتكاره قيادة الحلف و الجامع !!

عمرو أصبح محتكرًا للقرار الحضرمي ومسيطرًا على تلك الكيانات التي كان يمكن أن تكون أقوى وأكثر تأثيرًا في الساحة السياسية.

لولا سيطرة عمرو بن حبريش لكان حلف قبائل حضرموت اليوم في موقع أكثر قوة واستقلالية قادرًا على فرض مطالب حضرموت على الدولة والمجتمع الدولي دون خضوع لتوازنات أو مصالح شخصية.

لولا عمرو بن حبريش لكان مؤتمر حضرموت الجامع الكيان السياسي الأول لحضرموت يُعبّر بصدق عن تطلعات أهلها ويُشكّل مظلة جامعة تُوحّد كل المكونات السياسية والاجتماعية تحت راية واحدة.

لولا عمرو بن حبريش لكان مجلس حضرموت الوطني قد اكتمل هيكله الإداري منذ وقت مبكر وأصبح منصة حقيقية للدفاع عن حقوق حضرموت وتوحيد كلمتها في المحافل الوطنية والدولية.

لولا عمرو بن حبريش لكانت راية حضرموت ورمزيتها مرفوعة في الوادي والساحل والهضبة راية مرفوعة وموحدة لكل أطياف ومكونات حضرموت تجمعهم تحت مظلة واحدة دون انقسام أو تفرقة.

إذا نظرنا إلى مسار حضرموت خلال السنوات الأخيرة نجد أن ما تعيشه اليوم من ضعف وتشتت في القرار الحضرمي يعود بشكل كبير إلى سيطرة شخصيات بعينها على مفاصل الحلف والجامع

في هذا السياق يبرز دور عمرو بن حبريش الذي اختزل طموحات الحضارم في شعارات ووعود خالية من أي أفعال حقيقية.

عمرو بن حبريش يواصل بيع الوهم للحضارم من وعوده السابقة بجعل الديزل يُباع بـ700 ريال يمني والتي لم تتحقق إلى تسويق شعار “الحكم الذاتي” وكأنه الحل السحري لكل مشاكل حضرموت رغم ثقتنا بأن الحكم الذاتي قادم لحضرموت

كل هذه الادعاءات مجرد شعارات تخديرية تُستخدم لتضليل الناس بينما الواقع يزداد سوءاً.

الحديث عن حقوق حضرموت في ظل غياب أفعال ملموسة وانعدام الشفافية هو استغلال لمعاناة الشعب الذي سئم الوعود الكاذبة واللعب بمصيره لأجل مكاسب شخصية او سياسية ضيقة.

وقد سبق من قبل المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي أن عرض عليه استلام ملف الديزل المدعوم ويكون تحت مسؤوليته ويخلص الناس من هذه الأزمة إلا انه رفض

ويقول أنها مسؤولية السلطة وهو أصلا في السلطة لأكثر من 10 سنوات ..!!

الأهم لديه تتحقق مطالبه بالحكم الشخصي وليس الحكم الذاتي ومطالب حضرموت للاسف!!

يا أبناء حضرموت آن الأوان أن نقولها بوضوح عمرو بن حبريش هو المعرقل الأساسي لتوحيد كلمتنا وصفوفنا.

سيطرته على الحلف والجامع لعقد كامل جعلت تلك الكيانات ضعيفة وغير قادرة على تحقيق أهداف حضرموت الكبرى.

لا يمكن أن تبقى حضرموت رهينة للمصالح الضيقة والسيطرة الفردية.

على كل حضرمي حر أن يطالب بتحرير تلك الكيانات من أي احتكار أو هيمنة.

حضرموت تستحق قيادة تعيد لها قوتها وتُوحّد صفها وكلمتها لتكون كما يليق بها

قوة لا يُمكن تجاوزها في المشهد السياسي

لابد نضع حدًا لسنوات من الضعف والانقسام والاحتكار وترك المجاملة ونتحدث بصراحة

من هو المعرقل لتوحيد الصف الحضرمي !!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic