حضرموت إلى أين في الهبة الثالثة بمأزق الحلف والجامع:
خاص ـ حضرموت نيوز
انطوت الذكرى الحادية عشرة للهبة الشعبية الحضرمية، كا سابقاتها بخطابات، وبيانات صحفية، وتحركات قبلية هي أشبه ما تكون براليات السباقات، مع فارق بسيط هو أن الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، ألقى كلمة، مرئية، مجترا تقليد راسخ لرؤساء الدول في الاحتفالات الوطنية.
كان الاعتقاد بأن بن حبريش سيضمن كلمته ببرنامج رؤية واقعية لحل الأزمة التي فجرها قبل أربعة أشهر مع السلطة المحلية بعد أن بلغت معاناة الناس حد لا يمكن احتماله. وعلى النقيض تماما جاءت كلمته لتصب الزيت على نار خلافاته مع السلطة والمجلس الرىاسي، ودغدغة عواطف الناس بأحلام وردية.
يقول المواطن مهدي سالم إنه كان من مؤيدي حلف القبائل والمؤتمر الجامع بعدما رفعوا مطالب حضرموت المشروعة، وكانت الغالبية متفائله بالانطلاقة الأولى لحراك الحلف، لكن بعد مضي أربعة أشهر من الأزمة يبدو أن الحلف وصل إلى طريق مسدود وهو يراهن على “التصعيد” أكثر كلمة سمعناها في قاموس إعلامه، دون أن يتقدم خطوة إلى الأمام أو نجني ثمار تحركاته.
ويرى المواطن صبري جابر أن الحلف رفع سقف مطالبه عاليا، وكان يتوقع أن الجماهير تخرج لإسناده، ولكن ما حدث هو العكس حيث بدأت شعبيته تتراجع لأنه فقد فاعلية التأثير الإيجابي في خدمات ومصالح المواطنين وبسوء إدارته للأزمة ساهم في تعطيلها، وجعل السلطة المحلية تعتبره شماعة لاخفاقاتها التي جاء كما يقول لتصحيحها ومحاسبتها، وهو الذي كان شريكا في تدهورها أصلا.
ويخالف مجدي بركات، الآراء التي يرى أن فيها تحامل على حلف القبائل ومؤتمر الجامع بقوله إن السلطة المحلية خذلت نفسها والحضارم لأنها فضلت ارتباطها بالمجلس الرئاسي وأصبحت أضعف مما مضى، ولو كانت اتفقت مع الحلف على تبادل الأدوار والاستفادة من تجربة مأرب، لكانت أكثر قوة وصوتها مسموع من الجميع.
واعتبر انيس صادق، أن الحلف كان بإمكانه أكثر من مرة تدارك المأزق الذي أدخل المحافظة نفقه، والخروج بأقل الخسائر، سوى من خلال اللجنة الرئاسية أو بعد زيارة المحافظ مبخوت بن ماضي إلى الهضبة أو قبول وساطة المجلس الانتقالي، لكنه أصر على مواقفه، واليوم يكرر أسطوانة فتح معسكرات تحت مظلته وهي الفكرة التي كان قد رفضها تماما في الهبة الماضية باعتبارها خروجا على النظام والسلطة والدولة.