أخبار المحافظاتأهم الاخبار

موقف إعلامي جنوبي مقرب من الانتقالي من الحراك الشعبي في سقطرى لانتزاع الحكم الذاتي

خاص ـ حضرموت نيوز
أكد مستشار إعلامي جنوبي أن منطقة الساحل الغربي تشهد تحولاً نوعيًا تحت قيادة النائب في المجلس الرئاسي طارق عفاش، رئيس المقاومة الوطنية، الذي نجح في إقامة إدارة ذاتية فعّالة في المخا والمناطق المحيطة. هذه الخطوة أثارت إعجاب الجميع، بما في ذلك الشماليين والجنوبيين والشرعية، حيث لم تصدر أي انتقادات تُذكر، بل حظيت بدعم واسع النطاق.

وقال ياسر اليافعي، المقرب من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي: في المقابل، تعيش محافظة سقطرى، معضلة من نوع آخر، فقد حاولت القبائل الضغط لإعلان الحكم الذاتي كحق مشروع لها، ولكن هذا التحرك واجه انتقادات من بعض الأطراف الجنوبية، رغم أن المحافظة تخضع فعليًا لسيطرة القوات الجنوبية، وإدارتها بيد محافظ جنوبي يملك الرؤية والولاء للجنوب.

وأوضح أن: المفارقة الكبرى، تكمن في تباين تعامل الشرعية مع المناطق المختلفة:

المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل عمران وريمة، تتلقى دعمًا ماليًا سنويًا بمليارات الريالات، في حين أن سقطرى، التي تُفترض تحت الشرعية، تعاني من تهميش كامل. لا رواتب، لا وظائف، ولا أي دعم يُذكر للمؤسسات الحكومية، رغم مطالبات المحافظ المستمرة، والتي تُقابل بالرفض.

وأضاف: السؤال المطروح:لماذا تُهمل الشرعية سقطرى بهذا الشكل؟ وأين من يدّعون حرصهم على مصالحها من هذا الظلم والإهمال؟

وقال: إعلان الإدارة الذاتية يبدو اليوم خيارًا مفهومًا في ظل فشل الشرعية في توفير أبسط الحقوق والخدمات. لا يمكن إنكار أن النموذج الذي بدأ في الساحل الغربي قد يُلهم مناطق أخرى مثل عدن، حضرموت، وشبوة للسير على نفس النهج.

محافظات التي يسيطر عليها الحوثيون  تتلقى دعمًا ماليًا سنويًا بمليارات الريالات، في حين أن سقطرى، الخاضعة للشرعية، تعاني من تهميش كامل

وتابع أن الرأي العام يتجه نحو الإدارة الذاتية، والناس أصبحوا منهكين من الفوضى والجدالات السياسية، وبدأوا يطالبون بحلول عملية تلبي احتياجاتهم الأساسية في الصحة والتعليم والخدمات. إذا كانت الإدارة الذاتية تُقدم هذا الحل، فلماذا الخوف منها.

وختم: المحافظات التي ترى في نفسها القدرة على إدارة شؤونها بعيدًا عن تناقضات الشرعية وفوضاها، من حقها أن تمضي قُدمًا. الشرعية بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها قبل أن تخسر المزيد من المناطق لصالح نماذج إدارة أكثر كفاءة واستقلالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic