رقم صادم لضحايا الإيدز في محافظة حضرموت
سيئون- حضرموت نيوز
كشف تقرير صادر عن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في اليمن عن تسجيل 170 حالة إصابة مؤكدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في منطقة وادي حضرموت، ما أثار مخاوف واسعة بشأن احتمال تفشي المرض في المنطقة.
وأوضح الدكتور سالم عمر الكاف، منسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وادي حضرموت، خلال جلسة لمنتدى العم سعيد الثقافي، أن انتشار المرض شهد تسارعًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين في مديريات الوادي، مؤكدًا أن هذا العدد من الحالات يمثل مؤشرًا خطيرًا على توسع نطاق الإصابات.
وأشار الكاف إلى معايير منظمة الصحة العالمية التي تفيد بأن كل حالة مؤكدة قد تقابلها ما بين 40 إلى 50 حالة غير مكتشفة، مما يزيد من خطورة الوضع ويستدعي تدخلًا عاجلًا لتجنب كارثة صحية. كما أوضح أن العلاقات الجنسية غير الشرعية تأتي على رأس الأسباب المؤدية للإصابة بالفيروس، حيث تمثل 90% من طرق انتقاله الأخرى مثل نقل الدم أو استخدام أدوات ملوثة.
كل حالة مؤكدة بالإيدز قد تقابلها ما بين 40 إلى 50 حالة غير مكتشفة،
ودعا الكاف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المؤثرة إلى إطلاق حملة توعية شاملة تسلط الضوء على طرق انتقال المرض وسبل الوقاية منه، مشددًا على أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وليس فقط على عاتق القطاع الصحي.
من جانبه، أوضح الدكتور نبيل عمر باعباد، مدير عام مختبرات الصحة المركزية في حضرموت الوادي والصحراء، أهمية خدمات المشورة والفحص الطوعي والسري، مؤكدًا أنها تقدم مجانًا ودون طلب أي إثبات للهوية. وتهدف هذه الخدمات إلى الوقاية من المرض ومساعدة المصابين على التعايش معه.
كما دعا الدكتور باعباد جميع من تعرضوا لممارسات قد تنقل العدوى، مثل نقل دم غير مفحوص أو استخدام أدوات ملوثة، إلى التوجه لإجراء الفحص، مشيرًا إلى أن الإيدز مرض مزمن لا علاج شافيًا له حاليًا، وإن كانت هناك علاجات تؤخر ظهور الأعراض.
العلاقات الجنسية غير الشرعية تأتي على رأس الأسباب المؤدية للإصابة بالايدز
في ختام المنتدى، أوصى المشاركون بتعزيز حملات التوعية حول مخاطر العلاقات الجنسية غير الشرعية، وأهمية الفحص الطبي قبل نقل الدم، والامتناع عن استخدام الأدوات الحادة الخاصة بالآخرين كإجراءات أساسية للحد من انتشار الفيروس.