أم مكلومة تنعي أبنها بكلمات مؤثرة بعد حكم القصاص من أصدقائه الخونة (صور)
رفضت الأم العفو عن القتلة خصومها إلى يوم الدين
خاص ـ حضرموت نيوز
قبل أيام قليلة من تنفيذ حكم القصاص بحق قتلة ابنها، أطلقت والدة الشاب أحمد محمد عبادي كلمات مؤثرة مليئة بالحزن والأسى، وهي ترثي أبنها الذي قُتل على يد أصدقائه قبل سبع سنوات.
الشاب أحمد قُتل بيد أربعة من أصدقائه الذين ألقوا جثته وسرقوا سيارته. وبعد سنوات من المحاكمة، حُكم على اثنين منهم بالإعدام، وعلى الآخرين بالسجن لمدة 15 عاماً.
قالت الأم المكلومة:
“أي كلمات يمكن أن تخفف من ألم فقدانك؟ كيف يمكن أن تُعوض زوجتك عن أحلامها التي سُرقت، أو كيف يمكننا مواساة طفل فقد أباه بلا ذنب؟ أنا أمك، أكثر النساء حزناً في هذا العالم. رحيلك ترك وجهي مكسوا بالآلام، وصدمة لا تفارقني. كل لحظة هي تذكير بفقدانك الذي لا ينسى.”
كل يوم أبحث عنك في تفاصيل حياتنا، لكنني لا أجد سوى الفراغ الذي تركته في قلبي
وأضافت:
“سبع سنوات مرت كالجمر على قلبي. رحل والدك وهو يحلم بأن يتحقق العدل، واليوم، ومع اقتراب القصاص، تختلط في داخلي مشاعر الراحة بأن العدالة تحققت، مع الحزن العميق الذي لا يفارقني.”
وتابعت بمرارة:
“كيف يطلب القتلة العفو؟ أنتم خصومي يوم القيامة، ولن أغفر لهم أبداً. فقدانك كان كسراً لا يمكن إصلاحه، كل يوم أبحث عنك في تفاصيل حياتنا، لكنني لا أجد سوى الفراغ الذي تركته في قلبي.”
واختتمت كلماتها:
“القصاص لن يعيدك، لكنه أعاد لي شعوراً بأن العدالة لا تضيع. ذكراك ستبقى خالدة في قلبي، وسأظل أحارب من أجل حقك. أحبك وسأظل أحبك إلى الأبد.”
كلمات الأم تحمل وجع الفقدان وألم السنين التي عاشتها، لكنها أيضاً شاهدة على إصرارها بأن العدالة هي الأمل الوحيد في مواجهة الألم الذي لا ينتهي.