النداء الأخير للمجلس الانتقالي
خاص – حضرموت نيوز
وصف الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي نزول قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الى المحافظات- لغرض ما اسمته بالتوعية السياسية بالممتاز.
وقال في منشور في صفحته في الفيسبوك، إن هذا يدل على استشعار الانتقالي لخطورة وحجم حالة السخط الشعبي المتفاقم من دوره بالشراكة السياسية الكارثية وشراكته بالمأساة التي يعيشها الناس من تدهور مريع للأوضاع المعيشية وعلى كل الصعد إلى أسوأ حالاتها، وفي وضع ييدو معه وضع القضية الجنوبية سياسيا في مهب المجهول والتجاهل والخذلان.
صرف الناس عن معاناتهم وعن الخصم القابع في عدن والذي جلبه لهم الانتقالي حيلة سمجة مكشوفة
وتابع، فالانتقالي معنيا بالمصارحة مع الشعب والنخبة الجنوبية، و ألّا يحوّل هذه اللقاءات إلى مناسبة للاستمرار في التضليل والتبرير والتملص من المسئولية وإعادة تسويق فشله وأخطائه. فالناس اليوم أصبحت أكثر وعيا يستعصي استغفالها إلى ما لانهاية.
فتوجيه السبابة إلى البحر الأحمر وصرف الناس عن معاناتهم الحقيقية وعن الخصم الحقيقي القابع لهم في عدن والذي جلبه لهم الانتقالي هي حيلة سمجة مكشوفة.
وأكد اليوم يقبع الانتقالي بين حجرتَي رُحى: الانصياع لرغبات وأوامر التحالف وإملاءات ومكره، وانغماس قياداته بشكل مخزٍ في مستنقع الفساد والنهب ،وبين النقمة الشعبية المتنامية بوجهه. فإما أن ينحاز للناس المسحوقة جرّاء الأوضاع المأساوية التي هو شريكا في صناعتها بمشاركته السياسية لقوى فاسدة ناقمة كانت سببا مأساة الجنوب، ويبيّن بوضوح لا لبس فيه ولا خداع ما هو وضع القضية الجنوبية اليوم بالضبط والى أين تمضي، وما هي رؤيته تجاه السيناريوهات التي جميعها تشي بأن هذه القضية لن تكون إلا كمالة عدد فوق طاولة تسوية مريبة وتحصيل حاصل في أجندة الشركاء والخصوم على السواء وإما مواصلته التدحرج نحو الهوّة السحيقة التي تنتظره ،وإلى حيث ألقت ام قشعم رحلها.
على الانتقالي أن ينحاز للناس المسحوقة جرّاء الأوضاع المأساوية التي هو شريكا في صناعتها