صحافة الفيسبوك وجماعته الغوغائيين
بقلم أحمد الأحمدي
من الطرائف أن لي صديقا مضافا عندي في هذا العالم الافتراضي هوايته هي معارضته العشوائية لأي منشور أكتبه ولا أرغب هنا البوح باسمه، لأن التسامي عن ذلك فيه ثواب وأجر ، وأيضاً لم أعمل على حظره حتى أتركه ينفس عن ذاته.
وأطرف تعليق له ذات مرة أن قال : أنت تكتب لأجل التعليق ولا يوم شفت من يعلق على منشوراتك ، وكأن المسألة في مفهوم هذا الطيب مسألة بيع وشراء ، ولكنها في الوقت ذاته هي مفهوم صحافة الفيسبوك التي تقاس بالتعليقات أكثر من تقييم ماذا في هذا المنشور من مضمون.
فهل تعلم جماعة صحافة الفيسبوك أن للصحافة أسس وقواعد وأعراف وأخلاق وأنها أمانة ومسئولية، وتسميتها بمهنة المتاعب وصاحبة الجلالة، والسلطة الرابعة فذلك من باب التشريف، فما هنالك قانوناً خاصا بها أسماها بهذه المسميات، كما أن هناك الكثير من الأسس التي يطول شرحها التي على الصحفي وممتهن الصحافة الإلمام بها ، كإلمامه بتاريخ الصحافة ونشوئها حيث أنها العكس تماما لما نشاهده اليوم مع صحافة الفيسبوك وجماعته المعاكسة للصحافة الورقية وعليه الإلمام أيضا بلغتين أجنبيتين أو لغة على الأقل إلى جانب لغته الأم بغض النظر عن جنسيته.
المعلومات التي تناولناها هنا ماهي سوى غيض من فيض ما يتعلق بمهنة الصحافة إذا ما عدنا للصحافة الورقية، التي على الصحفي أن يفهمها ويتحلى بها ولست أدعي لنفسي في هذا المقام أنني الأستاذ والمعلم والخبير في مهنة الصحافة وإنما للفائدة العامة.
على الصحفي الإلمام بلغتين أجنبيتين أو لغة على الأقل إلى جانب لغته الأم بغض النظر عن جنسيته