موت محور إيران وتنشيط محور الإخوان
بقلم: عبدالستار الشميري
سوف أكون حزينًا إذا فُهم من سياق الكلام أنني أدافع عن بشار الأسد ونظامه، لكنني أكتب للناس والأيام.
في سوريا، هناك خمسة جيوش أجنبية تتقاسم الأراضي السورية، هذا أولا ..
ثانيا .. ركائز الجيوبولتيك التي فرضتها نتائج الحرب العالمية الأولى في سوريا تم دفنها، فقد مزقتها الحرب الأهلية السورية التي تجددت هذا الأسبوع. سبق ذلك اعتراف أمريكي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة.
العرب خرجوا أو أُخرجوا من اللعبة، وهم يحاولون أو بعضهم العودة، لكنها محاولات الوقت الضائع في مباراة نتيجتها خمسة صفر.
سوريا تحولت كلها إلى أراضٍ مقسمة وغنائم وبلاد محتلة لمدى بعيد.
وهي لا تحتمل فتح صراعات أو تغذيتها، ذلك أن صراعاتها معقدة، ولن تتطابق أوراق وأدوار قوس كبير من القوى في اتجاه واحد وضد عدو مشترك. هذا مستحيل.
الإخوان المسلمون اليوم، بقيادة تركيا وقطر، يلعبون لعبة جديدة في سوريا، بنقل المعركة من غزة إلى حلب،
وهو خطأ فادح سيدفعون ثمنه، كما دفعت إيران ومحورها ثمناً.
(موت محور إيران وتنشيط محور الإخوان) حماقة أخرى في تاريخ حماقات أردوغان والإخوان التي ليس لها حدود، والأيام قد تأتي بما يؤكد ذلك.
وعودة على ما أسلفت، سوف أكون حزينًا إذا فُهم من سياق الكلام أنني أدافع عن بشار الأسد ونظامه، لكنني أكتب للناس والأيام.