تدشين تدريب مجموعات برنامج تعزيز الوصول إلى العدالة للنساء
عدن ـ حضرموت نيوز
دشن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة UNDP Yemen اليوم بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية وبتمويل من الوكالة الكوريه للتعاون الدولي ( KOICA )، تدريب ” 60 ” من المتخصصات في سيادة القانون في عدن ، ضمن برنامج تعزيز الوصول إلى العدالة للنساء.
خلال التدشين، ألقى الأستاذ عبدالغني الوجيه، مسؤول الشراكة في مشروع تعزيز الوصول إلى العدالة للنساء، كلمة أكد فيها على أهمية التفرغ الكامل من قبل المشاركات للاستفادة القصوى من البرنامج ، وشدد على أن هذه المشاركة تمثل فرصة حقيقية للتطوير الشخصي والمهني.
كما عبّر عن شكره وتقديره لمؤسسة آفاق شبابية، الشريك المنفذ للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، على جهودهم المتميزة في تنفيذ هذا البرنامج . وأوضح أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة آفاق شبابية يعملان كوسيط بين المانحين والمستفيدين الرئيسيين، مع التركيز على دعم الفئات الضعيفه في المجتمع، من خلال تمكين النساء المتخصصات في سيادة القانون.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية الجانب الإنساني في التعامل مع القضايا المتعلقة بالنساء والمجتمع بشكل عام ، مشيراً إلى أن العدالة تُعنى بالقوانين والإجراءات، ويجب أن تهتم أيضاً بالقيم الإنسانية إنسانية التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف والكرامة للجميع.
بدورها أكدت القاضية سلوى بابريك، مستشار وزير العدل وعضو اللجنة الفنية المشتركة لمشروع تعزيز الوصول إلى العدالة للنساء، أن المشروع يركز بشكل أساسي على تمكين النساء المتخصصات في سيادة القانون للعمل بفعالية في الميدان. وأوضحت أن هناك حاجة ملحّة لدعم النساء قانونياً، في ظل وجود عدد كبير من القضايا التي تتطلب جهوداً متكاملة لتحقيق العدالة.
وشددت القاضية على أهمية تكامل الجهود بين الجهات العدلية المختلفة لتعزيز العدالة، ودعت المشاركات إلى الاستفادة القصوى من البرنامج التدريبي لبناء قدراتهن وتحسين مهاراتهن، مما يمكنهن من التعامل بفعالية وإيجابية مع القضايا والانتهاكات المختلفة ،كما أكدت على الدور الكبير الملقى على عاتق المتدربات في إيصال صوت النساء المستضعفات إلى العدالة، مشيرة إلى ضرورة البناء على التدخلات السابقة واستكمالها لتعزيز الأثر. واختتمت بالإشادة بدور النساء العاملات في الشرطة، اللاتي أسهمن خلال الفترة الماضية في إنصاف العديد من النساء المحتجزات، مؤكدة على أهمية استمرار هذا النهج الإيجابي.
كما قدمت أيضاً أ / علياء صالح عمر ، مدير عام حماية الاسرة بوزارة الداخليه لمحة تعريفية عن الشرطة النسائية وشرطة الأحداث في محافظة عدن، مشيرة إلى دور المدرسة الخاصة بالشرطة النسائية في تأهيل الكوادر الشرطية النسائية. وأوضحت أن المدرسة تركز على تزويد الشرطيات بالمعارف، المهارات، والإجراءات اللازمة، مع التركيز على التعامل مع القضايا الأسرية والقضايا الأخرى بفعالية.
وأكدت عليا على أهمية استمرارية تأهيل الشرطيات لتعزيز كفاءتهن في الميدان، مشددة على ضرورة نقل المعرفة المكتسبة من قبل المشاركات في البرنامج التدريبي إلى زميلاتهن في جهات العمل، بما يضمن نشر الفائدة.
من جانبها أشارة القاضية أروى علي ، عضو اللجنة الفنية المشتركة، على أهمية الالتزام بالتحقيق الدقيق والشامل، مع إتمام جميع الإجراءات والتأكد من اكتمال الملفات ومراجعتها بعناية، مع الحفاظ على سرية القضايا وبيانات الأطراف ، وأشارت أيضا إلى أن هذ النهج يسهم في إظهار الحقائق وإنصاف المتهمات اللاتي قد يكنّ تعرضن للظلم، مؤكدة أهمية إعداد الملفات ورفعها للنيابة بشكل متقن، لتعزيز التكامل بين مراكز الشرطة والنيابات العامة بما يخدم العدالة بكفاءة وشفافية.