الدراجات النارية في حضرموت.. الموت على بساط السرعة (تقرير خاص)
طارق التميمي – حضرموت نيوز
سجل عداد حوادث الدراجات النارية في حضرموت أرقاما قياسية، وتدحرجت كرة ثلج الاتهامات التي لم تعالج الظاهرة من جذورها، بل فاقمتها أكثر.
وقال عنصر مختص في شرطة المرور في المكلا إنه على الرغم من أن عددا كبيرا من الأبحاث والدراسات السابقة وثق احتمال أن تؤدي حوادث الدراجات النارية إلى إصابة أخطر بكثير على الأطفال والشباب من حوادث السيارات، خصوصا إذا لم يكن سائقها حائزا على رخصة القيادة المرورية.
وأكد أن نحو 44 حالة حادث سجلت خلال عام 2024 وسقط في حوادث دراجات نارية وفيات وإصابات بمدينة المكلا وحدها، جراء عدم إتخاذ إجراءات السلامة والالتزام بقواعد السير من الشباب الطائش.
وقال طبيب بقسم الطوارئ بإحدى مستشفيات مدينة المكلا، إنه نظرا لأن أكثر قائدي الدراجات النارية من الشباب الصغار (الطائش) ، فإنه من الطبيعي أن تتضاعف الحوادث التي يتعرضون لها التي تتراوح ما بين إصابات في القفص الصدري ومنطقة البطن والرأس والأطراف. وإضاف: يساعد ارتداء الخوذة في منع إصابة الرأس ولكنها لا تحمي بقية الجسم.
44 حادث بالدراجات النارية سجلت في المكلا خلال عام 2024
وقال: إنه يجب على قائدي الدراجات النارية أن يدركوا الأخطار المتزايدة المرتبطة بقيادتهم، وإن احتمال التعرض لإصابة خطيرة وتكاليف طبية باهظة، يتضاعف بشكل كبير بالمقارنة مع الركوب داخل سيارة تتعرض لحادث.
وأضاف: أنه يجب على قائدي الدراجات النارية ارتداء خوذة، والالتزام بالحد الأقصى للسرعة المنصوص للحد من إصابات الرأس.
وكانت إدارات المرور في سنوات ماضية قد نفذت حملات لتوعية الشباب من خطر القيادة المتهورة للدراجات النارية، يبدو أن فاعليتها كانت محدودة لعدم إسنادها من مؤسسات المجتمع وخطباء المساجد والاباء والأمهات على حد السواء.