أهم الاخبارتقارير وتحقيقات
السقلدي: كل محاولات تجاوز وطمس القضية الجنوبية ستفشل
خاص- حضرموت نيوز
قال الكاتب الصحافي صلاح السقلدي إن التسوية السياسية للأزمة اليمنية على الأبواب،مؤكدا على أن كل محاولات تجاوز وطمس القضية الجنوبية، ستفشل، حتى ولو كانت برعاية أممية.
وأضاف: قوة الحق اقوى من حق القوة. فمثل هذه التسوية المنتظرة وبرغم ما ستجد من دعم خليجي، وسعودي بالذات، ومشروعية دولية فهي لن تستطيع ان تتجاهل الواقع على الأرض أبدا، فالجنوب اليوم استطاع أن يوجد له مخالب وأنياب لا بأس بها، مٌمثلاَ بقواته العسكرية، والقضية الجنوبية خرجت من قوقعة القاعات الى فضاءات الساحات داخليا وخارجيا يستعصي تجاوزها،خصوصا إذا ما ألتفتَ الجنوبيون ومنهم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تجاوز الماضي الموحش وقبول الكل من الكل بعيدا عن فكرة استئثار منطقة او قبيلة أو تنظيم على القرار الجنوبي وعلى تمثيله داخليا وخارجيا. وابقاء العلاقات السياسية والاجتماعية مع الشمال كما هي من الود والتعايش فثمة روابط اخوية يجب أن تظل قائمة وبعيدة عن ملوثات السياسة وضغائنها فالكل في محيط جغرافي واجتماعي واحد،فبهذا الوعي المتوخى لا شيء يكسرنا.
وتابع في منشور على صفحته في “الفيسبوك”: بوسع الأحزاب والدول والمؤسسات الدولية أن يتفقوا فيما بينهم كيفما شاءوا لكن العبرة والمحك يظلان بالتنفيذ على الأرض.
فلينظروا الى القوى المؤثرة والفاعلة على الأرض هل تم استيعاب مشاريعها داخل هذه التسوية وإلا ستكون تسوية معوقة حاملا بذور فشلها بداخلها وتؤسس لصراعات قادمة كما حدث في محطات واتفاقيات ليست ببعيدة عنا.
وأكد: أما السلام العادل والتسوية السياسية الشاملة أصبحت غاية مُلحة للجميع بعد عشر سنوات دمار ودماء وفقر وبؤس وعصبيات وكراهية شمالا وجنوبا، وكل إنسان سوي يتوق لذلك ولا يرفضها إلا تجار المقابر والحروب، وأي جهة تعيق هذا دون مبرر يجب ردعها بقوة، ولكن يظل عامل نجاحها وديمومة استمراريتها مرتبطا تماما بعدالة تعاطيها مع الواقع ومع أصحاب الحق وشمولية حل أبرز القضايا وأولها القضية الجنوبية حلاً عادلا دون اعتساف.
الجنوب أصبح يمتلك أنياب ومخالب للدفاع عن قضيته العادلة