أهم الاخبارالرئيسيةتقارير وتحقيقات
وثائق شبهات تهريب مليارات الدولارات والذهب إلى الخارج من منافذ الشرعية الرسمية
خاص – حضرموت نيوز
أصدر الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد العاصمة عدن، بلاغ رسمي، إلى القاضي قاهر مصطفى، النائب العام للجمهورية، والقاضية أفراح بادويلان، رئيس هيئة مكافحة الفساد، والقاضي ابو بكر السقاف، رئيس جهاز الرقابة والمحاسبة، لفتح تحقيق شفاف وعاجل حول إخراج مبالغ مالية ضخمة وبالعملة الصعبة بأوامر من محافظ البنك المركزي.
وقال الاتحاد في البلاغ الذي تلقى “حضرموت نيوز” نسخة منه، في ظل الانهيار الاقتصادي المستمر الذي تعاني منه بلادنا، والانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية، وتدهور الخدمات الأساسية، نتقدم إليكم بهذا استنادًا إلى الحق الدستوري في المساءلة والمطالبة بالشفافية.
وفقًا لـ اتفاقيات جنيف بشأن حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة (المادة 53)، فإن الدولة ملزمة بالحفاظ على الموارد الاقتصادية بما يضمن حقوق الأفراد وعدم تعريض الاقتصاد الوطني لمخاطر تدميرية.
كما تنص المادة (36) من قانون مكافحة الفساد اليمني رقم (39) لسنة 2006 على ضرورة مساءلة المسؤولين الحكوميين عن أي إجراءات تهدد استقرار الاقتصاد الوطني أو تسيء استخدام الموارد العامة.
حيث انه في:
1. العام 2023:
تم إخراج مبلغ وقدره 690 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 2,587,500,000 اثنين مليار ونصف ريال سعودي، عبر مطار عدن الدولي فقط ناهيكم عن بقية المنافذ !
هذا المبلغ الكبير كان يمكن توجيهه لدعم استقرار العملة المحلية وتمويل الخدمات العامة الأساسية.
2. العام 2024:
تشير الوثائق إلى أن المبالغ التي تم إخراجها عبر مطار عدن الدولي خلال هذا العام بلغت:
يناير: 592 مليون ريال سعودي
فبراير: 620 مليون ريال سعودي
مارس: 218 مليون ريال سعودي
أبريل: 226 مليون ريال سعودي
مايو: 110 مليون ريال سعودي
يوليو: 377 مليون ريال سعودي.
إضافة إلى 3 مليون دولار أمريكي (ما يعادل 11.25 مليون ريال سعودي)
و300 مليون ريال يمني (ما يعادل 4.5 مليون ريال سعودي)
سبتمبر: 110 مليون ريال سعودي
أكتوبر: 90 مليون درهم إماراتي (ما يعادل 90 مليون ريال سعودي) و105 مليون ريال سعودي
الإجمالي الكلي للمبالغ لعام 2024:
2,463,750,000 ريال سعودي (أكثر من 2 مليار و463 مليون ريال سعودي) هذا من مطار عدن الدولي فقط بدون بقية المتافذ ومطار الريان !
3. إضافة إلى ذلك، لدينا وثائق تؤكد خروج مبالغ ضخمة بالعملة الصعبة وكذا كميات كبيرة من الذهب من منافذ أخرى، بما في ذلك مطار الريان ومنفذي شحن وصرفيت والوديعة، وسنقوم بنشرها تباعًا.
وهنا نسئل؟
1. ما هي الجدوى الاقتصادية من إخراج تلك المبالغ الضخمة في ظل الانهيار الحالي للعملة المحلية؟
2. ما هي الأهداف الحقيقية من إخراج هذه الأموال؟
3. لماذا لا يتم توجيه هذه المبالغ لتعزيز استقرار العملة أو تحسين الخدمات الأساسية للشعب؟
نطالبكم بناءً على سلطتكم القضائية بفتح تحقيق شفاف وعاجل مع محافظ البنك المركزي، وإعلان النتائج للرأي العام، وفقًا لما تنص عليه القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية.
إننا في الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد نؤكد أن استمرار مثل هذه القرارات يشكل تهديدًا خطيرًا لاقتصاد الوطن ويعرضه لمزيد من الانهيار.
من الطبيعي أن تخرج أموال خارج البلد، سواء كانت مقابل واردات من السلع والخدمات أو نتيجة للتعاملات المالية بين البنوك المحلية والخارجية.
وقال الصحفي ياسر اليافعي، بعد بلاع الاتحاد، إنه: لا يمكن لأحد منع هذه العمليات إلا إذا تم إيقاف الاستيراد تمامًا، وهو أمر غير منطقي. المطلوب هو وجود رقابة صارمة على حركة هذه الأموال، مع تتبع أموال المسؤولين والقيادات لضمان الشفافية والنزاهة.
إصلاح الوضع الاقتصادي في ظل هذه الظروف شبه مستحيل، خصوصًا في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي، ورهن الجنوب المحرر وشعبه وقضيته بمصير صنعاء، واستفحال الفساد، وغياب الإرادة الحقيقية للتغيير.
الاقتصاد ليس مجرد مساعدات شحيحة تأتي بالتقطير، بل هو استقرار سياسي، وعملية إنتاجية حقيقية، وتصدير، وجذب استثمارات.
ودقق الناشط صالح الحنشي في قصة إخراج 600 مليون دولار عبر مطار عدن الدولي، قائلاً:
كيف بايجزعو الزلط. في المطار. اتكلم هنا عن كراتين ملانه دولارات. بايرشو العسكر بالمطار. المملكه ماتهمها سمعتها لما باتدخل إليها أموال مهربه أو أموال نقلها مش رسمي ولا طبيعي وفيه شك.
ومعروف أن العالم كل حريص على متابعة نقل الأموال بدقه مثل حرصه على متابعة تهريب السلاح.
البعض مش فاهم إيش يعني نقل أموال للخارج أو بايعتقد إننا فقط نبرر لمن يقومون بهذا العمل.
هذه أموال تجار استوردو مواد من الخارج وإلا منين تأكل رز كل يوم.
كيف بايسدد التاجر قيمة الرز اللي اشتراه من الهند وإلا من فيتنام. والبنوك حقنا كلها ماعندها في حساباتها الخارجية أرصده تغطيها منها.
التاجر يشتري دولار من السوق ويوديها واحد من هذه البنوك والبنك ينقلها للخارج، وتودع في حسابات الشركة دي باعة على التاجر الرز.
العملية عملية نقل الأموال للخارج إجمالا هي عمل طبيعي واعتيادي. ولا فيه أي مشكلة.
وأجمع نشطاء على ضرورة ضبط منافذ الشرعية من أي محاولات لتهريب الأموال إلى الخارج واسنتزاف الاقتصاد الوطني، ومعرفة حركة الأموال الداخله والخارجة من منافذ البلاد.