(عليوة) يعلو بروحه إلى بارئها
بعد حياة حافلة بالصدق والإخلاص والاجتهاد والنشاط. الدؤوب والإبداع والتربية الطيبة ودعّت مدينة (تريـم) صباح هذا اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من سبتمبر الأستاذ القدير العم / صالح بن سالم بن أحمد عليوة (أبو عبدالله) إلى مثواه الأخير بحضور عدد كبير من المشجعين يتقدمهم العلامة/ عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ ، وبهذا المصاب الجلل فقد فقدت مدينة (تريـم) شخصية اجتماعية متواضعة وخدومة ، وأحد أعلامها البارزين والمُهميّـن والنشطين ، إذ يُعد أحد أعمدة وعمالقة الموروث الشعبي (الـزّربادي) ومن أهم من أرسو دعائمه حتى وصل إلى العالمية بخطى واثقة ، وكذا ممن أعادو الروح إلى جسم لعبة الشبواني في حافة (الخِليف وعيديد) وجعِل عـدًتها من أرقى العِدد في حضرموت إلى جنب الأستاذ/ سالم بن يسلم باطحان وغيره ، ومن المشاركين في لعبة (الرزيح) التراثية والتي تنفـرد بها الحافة .
رحـم اللـه العم (صالح) وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، وبهذا الفقِد المؤلم عزائي لإبنه (عبداللـه) وإخوانه وأخيه الأستاذ/ خميس سالم عليوة وكل أهله وذويه ومحبّيه ، والهمهم المولى القدير الصبر والسلوان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ياعمنّـا (صــــالح) وكم خــارب على يـدّك صـلَح
غـادرت دنيــانا ، وما غـادرت حيتك في الفــؤاد
مَصْعب فراقك كم وكم مخلوق ضاوي ما سرح
إيش عـــــادنا باقــــول ، للــــه المراد فيــما أراد
أذكرك في ليلي وفي صبحي وهَجْــري والـرَّوَح
وفي طلوع الفجـــر لا زاح الضيا جنـحِ الســواد
حاشـــاي ما بنسى ســويعات التجلّي والمــــرح
ياما اجْتمعنا في مجالس ذكـر أو مجلس عـواد
مرّت حياتك في طريق الخير تمشي مشي صح
سـالِك طريق اهلِ الصّفا والنـور وطريق الرشـاد
الخير في (جَـرْبك) ومـن يدّك بعون اللــه نضـح
إنت الوفي إنت النقي إنت الرضي إنت الجــواد
قد كنت للموروث شـــارح ، قـط ما مثلك شـرح
ما مـات ، لنّـك تِمْنَـحه روحــك ، وتمنحهُ الـزّواد
كــم باب للتـطوير مــن بَعْـدك ، تشــرّع وانفتــح
شـــع بالضيا والنـور في دارك ، وفي أرجا البلاد
خلّفتـهم جــاويـد ، عن دربـك ولا واحــــد جَنـح
يانعــــم عبداللـــه وإخـــوانه رجـــــال الاعتــماد
ياللـه عسى الفردوس دارك سعف(طه)لي نصح
الشـــــافـع المُنجي ، ومُنـقذ أمَّتُــه يـــوم المعـاد
بقلم:يعقوب بلسعد